Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

فتح القريب المجيب | في شرائط الصلاة قبل الدخول فيها

 بسم الله الرحمن الرحيم
والشروط جمع شرط, وهو لغة : العلامة, وشرعا : ما تـتـوقـف صـحة
فصل

(وشرائط الصلاة قبل الدخول فيها خمسة أشياء)؛ والشروط جمع شرط, وهو لغة : العلامة, وشرعا : ما تـتـوقـف صـحة الصلاة عليه ولـيس جـزءا منها. وخـرج بـهذا الـقـيـد الـركـن فإنـه جـزء من الـصلاة.

الشرط الأول : (طهارة الأعضاء من الـحدث) الأصغر والأكـبـر عند الـقدرة, أما فـاقد الـطـهوريـن [من لم يـجد الـماء والـتـراب للـطهارة] فصلاتـه صـحـيـحـة مع وجـوب الإعادة عليه. (و) طهارة (الـنـجس) الذي لا يـعـفـى عنه في ثـوب وبـدن ومكان, وسـيـذكـر الـمـصـنف هذا الأخـيـر قـريـبـا.

(و) الثانـي (سـتـر) لون (العورة) عند القـدرة ولو كان الشخص خالـيـا في ظلـمة. فإن عـجز عن سـتـرها صلى عاريا, ولا يـومـئ بالـركوع والسجود بل يـتـمـهما ولا إعادة عليه. ويكون سـتـر الـعورة (بـلباس طاهر) ويـجـب سـتـرها أيضا في غـيـر الصلاة عن الـنـاس, وفي الـخـلوة إلا لـحاجـة من اغـتـسال ونـحـوه, وأما ســـتـرها عن نـفـسـه فـلا يـجـب لكنـه يـكـره نـظره إلـيـها.

وعورة الذكـر ما بـيـن سـرتـه وركـبـتـه وكـذا الأمـة, وعـورة الـحـرة في الصلاة ما سـوى وجـهـها وكـفـيـها ظـهرا وبـطـنـا إلى الـكـوعـيـن, أما عـورة الـحرة خارج الصلاة فـجـميـع بـدنـها, وعـورتـها في الـخـلـوة كـالـذكـر. والعورة لغة الـنـقص, وتـطلق شرعا على ما يـجـب سـتـره وهو الـمـراد هنا, وعلى ما يـحرم نـظره وذكـره الأصـحاب [متّـبعو مذهب الشافـعـي] في كـتاب الـنـكاح.


(و) الثالث : (الوقوف على مكان طاهر) فـلا تـصح صلاة شـخـص يـلاقـي بـعض بـدنـه أو لـباسـه نـجاسـة في قـيـام أو قعود أو ركـوع أو سـجـود.

(و) الرابـع : (الـعلم بـدخول الـوقت) أو ظن دخـولـه بالاجـتـهاد, فـلو صلى بـغـيـر ذلك لـم تـصـح صلاتـه وإن صادف الـوقت.

(و) الـخامس : (اسـتـقبال الـقـبـلـة) اي الـكـعـبـة, وسـمـيـت قـبـلـة لأن الـمـصـلـي يـقـابـلـها, وكـعـبـة لارتـفاعـها, واسـتـقـبالـها بالـصـدر شرط لـمـن قدر عليه.

واسـتـثـنـى الـمـصـنـف من ذلك ما ذكـره بـقـولـه : (ويـجوز تـرك) اسـتـقـبال (الـقـبـلـة) في الصلاة (في حالـتـيـن : في شدة الـخـوف) في قـتـال مـبـاح فرضا كانـت الصلاة أو نـفـلا, (وفي الـناقـلـة في الـسفر على الـراحـلـة) فـللـمـسافـر سـفـرا مـبـاحـا ولـو قصـيـرا الـتـنـفـل صوب مـقـصده, وراكـب الدابـة لا يـجـب عليه وضع جــبـهـتـه على سـرجـها مـثـلا بل يـومـئ بـركـوعه وسـجـوده, ويـكـون سـجـوده أخـفض من ركـعوعـه, وأما الـمـاشـي فـيـتـم ركـوعـه وسـجـوده ويـسـتـقـبل الـقـبلـة فـيـهما, ولا يـمـشـي إلا في قـيامـه وتـشـهده.

والله تعالى أعلم
اقـرأ أيضا : فـتـح الـقـريـب الـمـجـيـب | في أركان الصلاة 1

إرسال تعليق for "فتح القريب المجيب | في شرائط الصلاة قبل الدخول فيها"