Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

فتح القريب المجيب | في أركان الصلاة 2

 بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة (سنـنها قبل الدخول فـيـها شـيئان : الأذان) وهو لغة : الإعلام, وشرعا : ذكـر مـخـصـوص للإعلام
(و) الصلاة (سنـنها قبل الدخول فـيـها شـيئان : الأذان) وهو لغة : الإعلام, وشرعا : ذكـر مـخـصـوص للإعلام بـدخول وقت صلاة مـفـروضة. وألـفـاظه مـثـنـى إلا الـتـكـبـيـر أولـه فأربـع, وإلا الـتـوحـيـد آخـره فـواحد. (والإقامـة) وهي مصدر "أقام", ثـم سـمـي بـهـا الذكـر الـمـخـصـوص, لأنـه يـقـيـم إلى الصلاة. وإنـما يـشـرع كل من الأذان والإقامة للـمـكـتـوبة, وأما غـيـرها فـيـنادى لـهـا : الصلاة جامـعة

(و) سـنـنها (بـعد الدخول فـيـها شـيـئان : الـتـشـهد الأول, والـقـنـوت في الصـبـح) اي في اعـتـدال الـركـعـة الـثانـيـة منه. وهو لغة : الدعاء, وشرعا : ذكـر مـخـصـوص, وهو : اللهم اهدنـي فـيـمـن هـديـت وعافـنـي فـيـمـن عافـيـت إلى آخـره. (و) القـنـوت (في) آخـر (الـوتـر في الـنـصف الـثانـي من شـهر رمضان) وهو كـقـنـوت الصـبـح الـمـتـقـدم في مـحله ولفـظه. ولا تـتـعـيـن كلمات الـقـنـوت الـسابـقـة, فـلو قـنـت بآيـة تـتـضـمـن دعاء وقـصد الـقـنـوت حصلـت سـنـة الـقـنـوت.


(وهيـئـاتـهـا) اي الصلاة, وأراد بـهـيـئاتـهـا : ما لـيـس ركـنـا فـيـها, ولا بـعضا يـجـبـر بـسـجـود الـسـهو. (خـمـس عشرة خصلـة : رفع الـيـديـن عند تـكـبـيـرة الإحـرام) إلى حذو مـنـكـبـيـه. (و) رفع الـيـديـن (عند الركـوع و) عند (الرفع منه, ووضـع الـيـمـيـن على الشـمال) ويـكـونـان تـحـت صدره وفـوق سـرتـه. (والـتـوجـه) اي قول الـمـصلـي عـقب الـتـحـرم : وجـهـتُ وجـهـي للذي فطر السموات والأرض إلى آخـره, والـمـراد أن يـقـول الـمـصلـي بـعد الـتـحـرم دعاء الافـتـتـاح هذه الآيـة أو غيـرها مـمـا ورد في الاسـتـفـتاح. (والاسـتـعاذة) بعد الـتـوجـه. وتـحـصل بكل لـفظ يـشـتـمل على الـتـعـوذ, والأفضل : أعـوذ بالله من الـشـيـطان الـرجـيـم. (والـجـهـر في مـوضـعـه) وهو الـصـبـح وأولـيـا الـمـغـرب والـعشاء والـجـمـعـة والـعـيـدان. (والإسرار في مـوضـعـه) وهو ما عدا الذي ذكـر. (والـتأمـيـن) اي قـول "آمـيـن" عقب الـفاتـحـة لـقـارئـهـا في صلاة وغـيـرها, لكن في الصلاة آكـد, ويـؤمـن الـمأمـوم مع تأمـيـن إمامـه ويـجـهر بـه. (وقـراءة الـسـورة بعد الـفاتـحـة) لإمام ومـنـفـرد في ركـعـتـي الصـبـح وأولـي غـيـرها, وتـكون قـراءة الـسـورة بـعد الفاتـحـة, فـلو قدم السورة عليها لـم تـحـسـب. (والـتـكبـيـرات عند الـخـفض) للـركـوع (والـرفع) اي رفع الصلب من الـركـوع. (وقول : سـمع الله لـمـن حـمده) حـيـن يـرفـع رأسـه من الـركـوع, ولو قال : من حـمد الله سـمع له كـفـى. ومـعـنـى سـمـع الله لـمـن حـمده : تـقـبل الله مـنـه حـمده وجازاه عليه. وقول الـمـصلـي : (ربـنـا لك الـحـمد) إذا انـتـصـب قائـما. (والـتـسـبـيـح في الـركـوع) وأدنـى الـكـمال فـيـه : سـبـحان ربي الأعـلى ثلاثا, والأكـمل في تـسـبـيـح الـركوع والـسـجـود مشـهـور. (ووضع الـيـديـن على الـفـخـذيـن في الـجـلوس) للـتشهد الأول والأخـيـر, (يــبـسـط) اليد (الـيـسـرى) بـحـيـث تـسامـت رءوسها الـركـبـة, (ويـقبض) الـيـد (الـيـمـنـى) اي أصابـعـها (إلا الـمـسـبـحـة) من الـيـمـنى فـلا يـقـبـضـها (فإنـه يـشـيـر بـهـا) رافـعا لـها حال كونـه (مـتـشـهدا) وذلك عـنـد قولـه "إلا الله" ولا يـحـركـها, فإن حـركـها كـره, ولا تـبـطل صلاتـه في الأصـح. (والافـتـراش في جـمـيـع الـجـلسات) الـواقـعـة في الصلاة كـجـلوس الاسـتـراحـة والـجـلوس بـيـن الـسـجـدتـيـن وجـلوس الـتـشـهد الأول. والافـتـراش أن يـجـلس الشخص على كـعـب الـيـسـرى جاعلا ظهـرها للأرض ويـنـصب قدمـه الـيـمـنـى ويـضـع بالأرض أطراف أصابــعـها لـجـهـة الـقـبـلـة. (والـتـورك في الـجلسة الأخـيـرة) من جلسات الصلاة, وهي جلوس الـتـشـهد الأخـيـر. والـتـورك مثل الافـتـراش, إلا أن الـمـصلي يـخـرج يساره على هـيـئـتها في الافـتـراش من جـهة يـمـيـنـه ويـلصق وركـه بالأرض؛ أما الـمـسـبوق والساهـي فـيـفـرشان ولا يـتوركان. (والتـسلـيـمـة الثانـيـة) أما الأولى فـسـبـق أنـها من أركان الصلاة.

والله تعالى أعلم

إرسال تعليق for "فتح القريب المجيب | في أركان الصلاة 2"