Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

فتح القريـب الـمـجـيـب | في الإسـتـنجاء

 بـسم الله الـرحمن الـرحـيم
والإسـتـنجاء, وهومن "نـجوت الشـيء" اي قطعـته فكـأن الـمـسـتـنجـي يـقـطع بـه الأذي
فصل في الإسـتـنجاء وآداب قاضي الـحاجـة

والإسـتـنجاء, وهومن "نـجوت الشـيء" اي قطعـته فكـأن الـمـسـتـنجـي يـقـطع بـه الأذي عن نـفـسه واجبٌ من خروج الـبـول والغائـط بـالـمـاء أو الـحـجـر وما في مـعـناه من كل جامد طاهر قالـع غيـر مـحـتـرم. ولكن الأفضل أن يـسـتـنجـي أولا بالأحـجار ثـم يـتـبـعها ثـانـيـا بالـمـاء, والـواجب ثـلاث مسـحات ولو بـثلاثـة أطراف حـجر واحد. ويجوز أن يـقـتـصـر الـمـسـتـنجـي على الـمـاء, أو على ثـلاثـة أحـجار يـنـقـي بـهـن الـمـحل إن حصل الإنـقـاء بـهـا, وإلا زاد عليـها حـتـى يـنـقـي, ويـسـن بعد ذلك الـتـثـلـيـث. فإذا أراد الإقـتـصار على أحدهما فالـمـاء أفضل لأنه يـزيـل عيـن الـنـجاسـة وأثـرها. وشرط إجزاء الإسـتـنجاء بالـحـجر أن لا يـجـف الـخـارج الـنـجس, ولا يـنـتـقـل عن مـحل خـروجـه, ولا يـطرأ عليه نـجس آخر أجـنـبـي عنـه؛ فإن انـتـفـى شرط من ذلك تـعـيـن الـمـاء


ويـجـتـنـب وجوبـا قاضـي الـحاجـة اسـتـقـبـال الـقـبـلـة الآن وهي الـكـعـبـة واسـتـدبارها في الصـحـراء إن لـم يـكن بـيـنـه وبـيـن الـقـبـلـة ساتـر, أو كان ولـم يـبـلغ ثـلثـي ذراع, أو بـلغهـما وبـعد عنه أكـثـر من ثـلاثـة أذرع بذراع الآدمـي كـما قال بـعضهـم. والـبـنـيـان في هذا كالـصـحـراء بالـشـرط الـمذكـور إلا الـبـنـاء الـمـعدّ لـقضاء الـحاجـة فـلا حـرمة فـيـه مطلـقـا. وخـرج بـقـولـنـا "الآن" ما كان قـبـلـة أولا كـبـيـت الـمـقـدس فـاسـتـقـبالـه واسـتـدباره مكروه

ويـجـتـنـب أدبا قاضـي الـحاجـة الـبـول والـغائـط في الـمـاء الـراكـد أما الـجاري فـيـكره في الـقـلـيـل منه دون الـكـثـيـر, لكن الأولى اجـتـنـابـه. وبـحـث الـنـووي تـحـريـمـه في الـقـلـيـل جاريـا كان أو راكـدا. ويـجـتـنـب أيضا الـبـول والـغائـط تـحـت الـشـجرة الـمـثـمـرة وقـت الـثـمرة وغـيـره. ويـجـتـنـب ما ذكـر في الـطريـق الـمسـلوك للـنـاس, وفي مـوضع الـظل صـيـفا, وفي مـوضع الـشـمس شـتـاء, وفي الـثـقـب في الأرض وهو الـنازل الـمـسـتـديـر, ولـفـظ "الثـقـب" ساقـط في بعض نسخ الـمـتـن. ولا يـتـكلـم أدبا لـغيـر ضرورة قاضـي الـحاجـة على الـبـول والـغائـط فإن دعـت ضرورة إلى الكلام كـمن رأى حـبّـة تـقصد إنـسانـا لـم يـكـره الكلام حـيـنـئـذ

ولا يـسـتـقـبـل الـشـمس والـقـمـر ولا يـسـتـدبـرهـما اي يكـره لـه ذلك حال قضاء حاجـتـه, لكن الـنـووي في الـروضة وشرح الـمـهذب قال : إن اسـتـدبارهـما لـيـس بـمـكروه, وقال في شرح الـوسـيـط : إن تـرك اسـتـقـبالـهـما واسـتـدبـارهـما سـواء اي فـيـكون مـبـاحـا, وقال في الـتـحـقـيـق : إن كـراهـة اسـتـقـبالـهـما لا أصل لـهـا. وقـولـه : "ولا يـسـتـقـبل" إلى آخره ساقـط في بـعض نسـخ الـمـتـن

والله تعالى أعلم

إرسال تعليق for "فتح القريـب الـمـجـيـب | في الإسـتـنجاء"